قصه ضوء القمر
كَانَ كُوكِي وَأَرْنُوبُ يَلْعَبَان سَويا تحت المطر, وَكَانَ الجو
شدِيدَ البُرُودَةِ وَقَدْ غابَتِ الشمسُ.
وَفَجْأَة سَطَعَتِ الشَّمْسُ وَمَلأت المكان بالدّفْءِ, قَالَ أَرْنُوبُ:
أَنَا أُحِبُّ الشَّمْسَ لِأَنَّهَا تُدْفِى المكان، ولا أحِبُّ القَمَرَ لأَنْهُ
يظهر بالليل بدون فائدة.
قَالَ كَعْبُولُ: هَذَا خَطَاً لأَنَّ الْقَمَرَ لَهُ فَائِدَةً كبيرةً في
اللَّيْلِ كَمَا أَنَّ لِلشَّمْس فَائِدَةً في النَّهَارِ .
عي
لَم يَقْتَنِع أرنوب بكلام كَعْبُول وَتَرَكَهُ وَذَهَبَ إلَى الْغَابَةِ
ليُطَاردَ الفَرَاشَاتِ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ وَانْتَشَرَ الظَّلام.
يَعْثُرْ
لم يعثر أرنوب عَلى طريق العَوْدَةِ إِلى البَيْتِ فَجَلسَ
يبكي وهو خائف.
وفجأة وَجَدَ أرْنُوبُ الضَّوْء ينتشر في الغَابَةِ، فَنَظَرَ إلَى
السَّمَاءِ فَوَجَدَ القَمَرَ يَظْهَرُ مِنْ خَلفِ السُّحُب.
فَرحَ أَرْتُوبُ بذلك، وأخذ يَجْرِي حَتَّى وَصَلَ إِلَى بَيْتِهِ
وكان كوكي ينتظرُ عَوْدَتهُ من الغابة، فقال أرنوب
الآنَ عَرَفت أهمية القمر