في غزوة بنى المصطلق ضرب غلامان في جيش المسلمين احدهما الاخر وكان احد الغلامين من المهاجرين الذين هاجروا من مكه الى المدينة مع الرسول والاخر من الانصار الذين استقبلوا الرسول في المدينة ونصروه عندما كذب به قومه 

سمع النبي كلام الغلامين فخرج غاضبا ونهاهم عن هذا الفعل الذى يشبه فعل الجاهلية قبل الاسلام واخبر الصحابه الرسول بما حدث وانهما الغلامان كان يتعاركان فقال لا بأس ولينصر الرجل اخاه ظالما او مظلوما ان كان ظالما فلينهه فانه له نصر وان كان مظلوما فلينصره 

وهنا يااحبابي كان سبب غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كل غلام نادى على قومه المهاجرين والانصار وهم افضل الناس بعد الانبياء لينصروه على صاحبه سواء كان ظالما او مظلوما وهذا فعل يؤدي الى التعصب لشيء انتماء غير الدين وهذا ينهى عنه دين الاسلام لانه يؤدي الى مشكلات كبيرة بين المسلمين 

حل النبي المشكلة في بدايتها واخبر الصحابة ان المسلمين كلهم اخوه وعلى المسلم مهما كان جنسه او نسبه او بلده ان ينصر اخاه المسلم فان كان مظلوما بالوقوف بجانبه ورد الظلم عنه وان ينصر الظالم ايضا على شيطانه ونفسه الامارة بالسوء بان ينهاه عن فعل الخطأ وظلم الاخرين 

اى التعصب للقبيلة التى ينتمى اليها الانسان فعل قبيح جدا ومذموم ومكروه في الدين لانه يؤدي الى خلاف وفتن وقتال بين المسلمين والنتانه هى الشيء المتعفن الذي لا يستطيع الانسان الاقتراب منه ولا الانتفاع به بل ليس فيه الا الضرر فلو رأى كل اسنان انه افضل من الاخر لساءت وتعفنت العلاقات بين الناس