مدْحَتْ تلميذ ذكيّ، وَلَكنْ به عَيْبٌ كبير
فَكُلَّمَا سَأَلَ الْمُعَلِّمُ أَحَدَ تَلامِيذِهِ وَقَفَ مِدْحَتُ
وَأَجَابَ دُونَ اسْتِنْدَانِ، وَلَمْ يُعْطِ فُرْصَةً لِمَنْ
سُئل كَيْ يُجيب.
وَفِي الْبَيْتِ تَكَرّرَ هَذَا الْمَوْقِفُ مَعَ إِخْوَتِهِ
وَأَصْدقائه، فَعَاتَبَهُ وَالدُهُ وَلَفَتَ نَظَرَهُ لهَذَا
الْخَطَأ
فَقَالَ لَهُ مِدْحَتْ، مَا دُمْتُ أَعْرِفُ الإِجَابَةَ
فَلِمَاذَا لا أَتَكَلَّمُ؟
قَالَ الأَبُ: وَهَلْ أَعْطَيْتَ لأُخْتِكَ الَّتي سُلَتْ
فُرْصَةً لِلإِجَابَةِ؟
هَذَا التَّصَرُّفُ اسْتهْزَاء مِنْكَ بالسّائل وَالْمَسْئُول
أَيْضًا
اعْتَذَرَ مِدْحَتُ لأَبِيهِ وَوَعَدَهُ ووعده بعدم الحديث الا باذن