قصة "سعيد والبطة المسحراتية"
قصة "سعيد والبطة المسحراتية"
في قرية صغيرة جنب الترعة، كان فيه ولد اسمه "سعيد"، وكان مشهور إنه بينام كتير ومش بيصحى غير لما يخلص كل الناس شغلها! أبوه وأمه زهقوا من كسل سعيد، فقرروا يدّوه مهمة إنه يصحى كل يوم بدري عشان يساعدهم في الحقل.
لكن سعيد عنده مشكلة... المنبّه عمره ما كان بيقدر يصحيه! مرة يطفيه، ومرة يحطه تحت المخدة، وفي الآخر يفضل نايم!
في يوم، قررت أمه تستعين بـ"البطة رشيدة"، وهي بطة بتحب الزعيق ودايمًا بتجري ورا سعيد لما يلعب في الترعة. الأم قالت لرشيدة:
"يا رشيدة، شغلتك من النهارده إنك تصحي سعيد كل يوم!".
تاني يوم الفجر، رشيدة دخلت أوضة سعيد وبدأت:
"واااااااع! واااااااع! قوم يا سعيد! قوم يا نايم!".
سعيد حاول يغطي ودانه بالمخدة، بس رشيدة كانت عنيدة. قربت من ودانه وصرخت:
"لو ماقمتش دلوقتي، هاقرصك في رجلك!".
سعيد قفز من السرير وقال:
"يا خبر! دي بطة مش مسحراتي!"، لكنه قرر يكمّل نومه على الكنبة.
رشيدة ما سكتتش. جرت على المطبخ، شافت طبق فيه قطعة خبز، وبدأت تقلب فيه وتعمل دوشة. سعيد جري عليها وقال:
"يا بطة، سيبي العيش في حاله!".
رشيدة ردّت:
"قوم بقى واشتغل، بدل ما أفضحك في القرية كلها!".
ومن يومها، رشيدة بقت "البطة المسحراتية"، وسعيد مابقاش ينام كتير لأنه عارف إنها مش هتسكت، ومش بس كده، سعيد بدأ يحبها، وكل يوم يديها شوية عيش مكافأة على إنها بقت المنبّه الرسمي بتاعه.
العبرة: اللي ما يسمعش كلام المنبّه، لازم يلاقي "بطة رشيدة" في حياته! 😄