قصة الفيل المغرور
كان يا ما كان، وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام، كان فيه فيل صغير اسمه "زعبوط"، وكان عايش مع الحيوانات في غابة مليانة خير وبهجة. لكن زعبوط كان عنده مشكلة واحدة: كان مغرور جدًا بحجمه الكبير ومش بيصدق إن حد ممكن يبقى أحسن منه في حاجة.
في يوم من الأيام، قررت الحيوانات تعمل سباق غريب جدًا اسمه "سباق الأذكى". المسابقة مش محتاجة سرعة ولا قوة، لكنها عايزة ذكاء وفطنة. كل الحيوانات اتجمعت، والأسد قال:
- "المسابقة عبارة عن تحدي: كل واحد هيشيل جوزين جوافة ويوصلهم للنهر من غير ما يقعوا."
زعبوط بص حواليه وضحك بصوت عالي:
- "جوزين جوافة؟ دا أنا ممكن أشيل شجرة الجوافة كلها! المسابقة دي هتبقى سهلة أوي."
بدأ السباق، وكل حيوان كان بيحاول يشيل الجوافتين بحذر. القرد زيكو لف الجوافتين بورق الشجر وعلقهم على عصاية. السلحفاة بطيئة لكن صبورة، كانت بتحط الجوافتين واحدة فوق التانية وبتزحف بحذر. أما زعبوط، فقرر يعمل حركة ذكية من وجهة نظره: حط الجوافتين في خرطومه وقال:
- "ولا أسهل من كده! أنا الفيل الكبير، وأنا هكسب!"
لكن وهو ماشي بكل غرور، جه الطائر "توتو" وقال:
- "يا زعبوط، خلي بالك الجوافة اللي في خرطومك شكلها هتقع."
زعبوط رد وهو مش مهتم: - "أنا الفيل، ما فيش حاجة بتقع مني!"
وفجأة، عصفور صغير طار قدام وشه علشان يلعب، فزعبوط نفخ خرطومه عشان يبعده. لكن النفخة دي خلت الجوافتين يطيروا ويقعوا في الطين! كل الحيوانات بصت وضحكت، وقال القرد زيكو:
- "أهو ده اللي بنقول عليه: الغرور مقبرة الذكاء!"
زعبوط اتكسف جدًا، لكنه اتعلم درس مهم. الأسد قرب منه وقال:
- "يا زعبوط، القوة مش كل حاجة. الذكاء والحكمة هم اللي بيكملوا أي نجاح. خليك دايمًا متواضع وتعلم من غيرك."
ومن اليوم ده، زعبوط قرر يبقى أذكى ويشارك الحيوانات برأيه بدل غروره، وبقى محبوب جدًا في الغابة.
الحكمة:
الغرور بيوقع صاحبه، والذكاء مع التواضع هما اللي بيخلوا الإنسان يكسب احترام الكل!