قصه "فوفو وبوابة النجوم"
في يوم من الأيام، في عالم بعيد مليان نجوم لامعة وكواكب غريبة، كان فيه كوكب صغير اسمه "لوناريا". لوناريا كان كوكب مدهش، كله ألوان متلألئة، والأرض فيه بتضيء لما تمشي عليها. وكان على الكوكب ده عيلة من الكائنات الطريفة اسمهم "الفُلوّات"، أشكالهم شبه كرات صغيرة بعيون كبيرة وجسمهم بيتلون حسب حالتهم المزاجية.
كان فيه فُلوّ صغير اسمه "فوفو"، وكان دايمًا عنده فضول مش طبيعي. كان عاوز يعرف كل حاجة عن الكون، وكان دايمًا يسأل الكبار:
"ليه الكواكب حوالينا؟ ليه النجوم بتلمع؟ هل في كواكب عليها كائنات شبهنا؟"
الفُلوّات الكبار كانوا يضحكوا ويقولوا:
"فوفو، ركز في حياتنا هنا. الكون كبير وخطير، ومش كل الأسئلة ليها إجابات."
لكن فوفو ما اقتنعش. قرر إنه يعمل مغامرة بنفسه. فوفو راح عند المعبد القديم في الكوكب، المكان اللي محدش بيدخله لأنه مليان أسرار. هناك لقى جهاز ضخم بيلمع، مكتوب عليه: "بوابة النجوم".
فوفو ضغط على زرار غريب، وفجأة الجهاز اشتغل، وفتح بوابة عملاقة شفافة، بتبين كواكب تانية في مجرات بعيدة.
صوته الصغير قال:
"دي فرصتي! أخيرًا هعرف أسرار الكون!"
دخل فوفو البوابة، ولقي نفسه في كوكب غريب مليان مخلوقات عملاقة بأجنحة مضيئة. المخلوقات دي كانوا لطفاء جدًا، وقالوا له:
"أهلاً بيك يا زائر صغير، إنت أول كائن يزورنا من كوكب لوناريا. ليه جيت هنا؟"
فوفو قال بحماس:
"أنا عاوز أتعلم عن الكون وأعرف إذا كان فيه كائنات تانية غيرنا."
ضحكوا وقالوا له:
"الكون مليان حياة، وكل كائن عنده ميزة مختلفة. لكن أهم حاجة تتعلمها هي إن الفضول جميل، بس لازم يكون معاه حكمة ومسؤولية."
فوفو استوعب الدرس، وشكرهم قبل ما يرجع للبوابة. لما رجع لوناريا، حكى لكل الفُلوّات عن اللي شافه وقال:
"الكون كبير وعظيم، لكن مكاننا هنا مميز جدًا. لازم نحميه ونتعلم من اللي حوالينا بحكمة."
ومن يومها، بقى فوفو رمزًا للفضول والمسؤولية، وكل الفُلوّات بقت تقول:
"لو عاوز تكتشف العالم، خليك زي فوفو، عندك شجاعة وذكاء، لكن كمان قلب حكيم!"