قصه "ميزان الخير والشر"
كان يا مكان في قديم الزمان، في مملكة عظيمة مليانة خير وجمال، كانت عايشة أميرة جميلة اسمها ياسمين. الأميرة دي كانت معروفة بطيبتها وحنانها على كل الناس،
بس الطيبة دي ساعات كانت بتخليها تصدق أي حد، حتى لو مش دايمًا يستاهل. أبوها الملك، الملك فؤاد، كان دايمًا قلقان عليها، وقال إنها لازم تتعلم إن الحكم مش بس طيبة، لكنه كمان محتاج حكمة وعدل. في يوم، الأميرة ياسمين كانت بتلعب في حدائق القصر،
وفجأة ظهرت ست غريبة لابسة لبس أسود وأبيض، اسمها الساحرة ليلى. الست دي كانت مشهورة إنها أذكى ساحرة في المملكة، وكل الناس كانت بتحترمها. قالت لياسمين: "يا أميرة، في يوم من الأيام هتحكمي المملكة دي، والناس كلها هتستنّى منك الحكم العادل. لكن علشان تعملي ده، لازم تكوني فاهمة الفرق بين الخير والشر.
وعلشان كده، أنا هديكي قوة سحرية." ياسمين قالت بدهشة: "قوة إيه؟" الساحرة ردت: "من النهاردة، كل مرة يحصل حواليكي حاجة كويسة، هيظهرلك ملاك علشان يقولك ده خير. وكل مرة يحصل حاجة وحشة، هيظهرلك شيطانة علشان تعرفي ده شر. ومع الوقت، هتتعلمي تحكمي بالعدل بين الناس." ياسمين قالت: "شكراً يا ست ليلى! أنا هحاول أتعلم وأستخدم القوة دي بحكمة."
في يوم، جه مزارع من قرية بعيدة اسمه رمزي. كان باين عليه إنه غلبان وطلب من الأميرة شوية فلوس علشان يصلّح سقف بيته اللي وقع. قاللها: "والله يا مولاتي، أنا مش شحات. بس أنا معدوم، والمطر هدّ السقف، وأوعدك أول ما أبيع المحصول هرجعلك الفلوس."
الأميرة صدقته وادّته مبلغ كبير علشان يساعد نفسه. لكن بعدها بكام يوم، ظهرت الشيطانة وقالت لها: "رمزي ده كذاب، وفلوسك رايحة على حاجة تانية!" الأميرة ما صدقتش في الأول، وقررت تروح بنفسها القرية. هناك، لقت رمزي قاعد بيضحك مع أصحابه وبيقول: "أنا هفضل أستغل طيبة الأميرة طول ما هي بتصدق أي كلام!"
ياسمين اتنرفزت وقالت له: "أنا اديتك فرصة، لكنك ما تستحقهاش. لو ما رجعتش الفلوس بعد الحصاد، هتدخل السجن!"
في يوم تاني، ياسمين كانت راكبة الحصان الملكي، وفجأة طفل صغير اسمه شادي عدى قدام الحصان فجأة. الحصان وقف بالعافية، بس شادي كان ممكن يتأذى. ياسمين قالت له: "يا شادي، إنت لازم تكون حذر.
الدنيا مش لعبة، والحصان كان ممكن يدوسك. علشان تتعلم، أنا هاخد منك الصافعة اللي معاك، وهارجعها لما تبقى مسئول أكتر." الأميرة بدأت تحس إن كل قرار بتاخده له نتائج صعبة. راحت لأبوها الملك وقالت له: "يا أبي، أنا حسيت إني غلطت لما كنت طيبة مع رمزي، ومع كده قاسية مع شادي. أنا مش عارفة أعمل إيه!" الملك فؤاد رد عليها بحنان: "يا بنتي، الحكم مش سهل.
الحاكم لازم يحقق العدل، والعدل ساعات محتاج شدة وساعات محتاج رحمة. إنتي عملتي الصح مع رمزي لما واجهتيه، وعملتي الصح مع شادي لما علمتيه." الأميرة ياسمين فهمت إن الخير والشر مش دايمًا واضحين. ساعات الطيبة لوحدها بتأذي أكتر ما بتنفع، وساعات الشدة بتكون هي الحل العادل. ومن اليوم ده،
الأميرة بدأت تحكم بحكمة، وقررت إنها دايمًا تفكر في تأثير قراراتها على كل الناس. وفي يوم من الأيام، بقت الأميرة ياسمين ملكة عظيمة، وكل الناس في المملكة كانت بتحبها وتحترمها. لأنها اتعلمت إن العدل هو أهم صفة في الحاكم، حتى لو كان صعب.