حكمة البغبغان الحكيم
في يومٍ من الأيام، كان فيه ولد صغير اسمه "زياد" عايش في حي هادي في القاهرة. زياد كان شقي جدًا، لكن فضوله كان ملوش حدود، وده خلاه يحب يقرا عن الفضاء والخيال العلمي.
كان عنده حلم غريب إنه يسافر للفضاء ويكتشف كواكب جديدة. في يوم وهو قاعد يقرأ في مجلة قديمة، لقى خريطة عجيبة مكتوب عليها: "كوكب البغبغانات.. حيث الحياة مليانة ضحك وحكمة!" زياد مسك الخريطة وقرر يغامر.
فجأة، الباب بتاع دولابه فتح لوحده، وخرج منه نور قوي! دخل زياد جواه واتحرك بسرعة كبيرة جدًا، ولما فتح عينيه، لقى نفسه واقف في كوكب غريب مليان أشجار ضخمة شكلها زي الريش، وسمع صوت بغبغان بيقول: "مرحبًا بك يا زياد! إحنا مستنيينك!" زياد بص حواليه ولقى بغبغان كبير لابس نظارة وشكله زي الحكيم.
قاله: "إنت وصلت كوكبنا لإنك عايز تتعلم حاجة مهمة جدًا: كل تصرف ليه عواقب!" زياد ضحك وقاله: "يعني إيه؟ أنا كنت بس شقي شوية مع أصحابي!" البغبغان الحكيم قاله: "طيب يا زياد، علشان تتعلم الحكمة دي، لازم تخوض 3 تحديات، ولو نجحت، هنرجعك الأرض مع درس عمرك ما تنساه."
زياد دخل مكان كله بحر صغير وكل موجة بتكرر نفس الجملة: "احترم غيرك، يحترموك." زياد فضل يسمع الجملة لحد ما فهم إن لازم يعامل الناس كويس، بدل ما يزعجهم. بعد كده، دخل غرفة كلها مرايات، وكل حركة كان بيعملها كانت المرايات بتكررها. لما حاول يزعق، المرايات زعقت أكتر. فهم إن كل تصرف بيعمله بيرجعله بشكل أكبر.
آخر تحدي كان مع بغبغان صغير شقي زي زياد، وكان بيقول نكت كتير. زياد ضحك لحد ما وقع، لكن فهم إن الضحك مش دايمًا بيحل المشاكل. لازم يكون فيه وقت للجدية. بعد ما نجح في التحديات، البغبغان الحكيم قاله: "مبروك يا زياد!
دلوقتي بقى عندك الحكمة إنك تختار تصرفاتك بحكمة. مش معنى إنك شقي إنك تضايق غيرك." فجأة، زياد رجع لدولابه ولقى نفسه في غرفته. من اليوم ده، بقى أكتر لطف واحترام مع أصحابه، وكل ما يعمل حاجة كويسة، يفتكر مغامرة كوكب البغبغانات. الحكمة: تصرفاتك هي اللي بتحدد إنت مين، فاختار صح!