مغامرة "سيف" في مدينة الألوان

super baby

• آخر تحديث :22 ديسمبر, 2024

- قسم قصص اطفال جديدة

مغامرة "سيف" في مدينة الألوان

في يوم من الأيام، سيف كان قاعد في المدرسة، وكان معاه شنطته المليانة ألوان وأدوات للرسم. حب سيف للرسم كان كبير جدًا، وكان دايمًا بيحلم إنه يكون فنان كبير. سيف كان دائمًا في دماغه فكرة، لو الألوان اختفت من العالم، الحياة هتكون باهتة ومملة جدًا.

وفي يوم مش زي أي يوم، وهو بيحاول يلون رسمته في المدرسة، فاجأه ضوء غريب داخل من الشباك، ثم ظهر قدامه شخص لابس زي ملون غريب جدًا، وقال له:
"مرحبًا، أنا إيريس، أنا من مدينة الألوان. جينا نطلب مساعدتك، لأن الألوان بدأت تختفي من كوكبنا!"

سيف بقى مش مصدق وقال: "إزاي؟! طب أنا عايز أساعد، لكن أنا مش بطل ولا حاجة."

إيريس ابتسمت وقالت: "لا يا سيف، أنت أكتر واحد يقدر يساعدنا! عندك القدرة على إرجاع

الألوان باستخدام خيالك ورسمك."

وفجأة، لقى سيف نفسه في عالم غريب، عالم مليان بالألوان الجميلة، لكن بدأ يلاحظ إن الألوان بتختفي بشكل تدريجي من كل حاجة، ودي كانت بداية الكارثة!

الوصول إلى مدينة الألوان

مدينة الألوان كانت عبارة عن شوارع، وأشجار، وسماء كلها مزيج من ألوان مختلفة، لكن مع مرور الوقت، بدأ كل شيء يتغير. الناس بدأت تقول:
"إحنا فقدنا كل الألوان، حياتنا بقت زي الرمادي."

إيريس قالت: "نعم، الألوان اختفت بسبب قوة الظلام الذي يحيط بنا من كوكب الظلال. الكوكب ده عايز يمحو كل الألوان من الوجود."

سيف قال بحماس: "طب هنعمل إيه؟ لازم نرجع الألوان بسرعة!"

خطة سيف العبقرية

سيف فكر وقال: "فيه حاجة لازم نعملها، إيه رأيكم لو استخدمنا خيالنا وإبداعنا في رسم أشياء جديدة؟ يعني لما نرسم حاجة جديدة، الألوان هترجع!"

إيريس قالت: "لكن عندنا مشكلة، الألوان اللي اختفت مش هترجع بسهولة، لأن قوة الظلام أقوى من خيالنا."

لكن سيف كان عنده فكرة، وقال: "لما نرسم حاجة من القلب، الألوان هترجع!"

بدأ سيف في رسم لوحة كبيرة، وصار يرسمها بكل طاقته وبكل حب. اللوحة كانت مزيج من ألوان كثيرة، واللي حصل بعد كده كان مفاجأة!

العودة إلى الألوان

اللوحة التي رسمها سيف بدأت تضيء بألوان جميلة، وكلما كانت ألوانه تزداد إشراقًا، كانت الألوان ترجع تدريجيًا لكل مكان في المدينة. الناس بدأت تشعر بالأمل، والشوارع أصبحت مليئة بالألوان من جديد.

لكن الأمور ما كانتش سهلة، لأن قوة الظلام كانت بتحاول تبتلع الألوان، فكل ما سيف يرسم، كان يحتاج أن يحافظ على إبداعه ويزيد من خياله.

في النهاية، استطاع سيف بفضل خياله الواسع وإبداعه أن يعيد الحياة لمدينة الألوان بالكامل.

الحكمة من القصة

إيريس قالت لسيف في النهاية:
"الحكمة هي: الإبداع والخيال هما المفتاح لحل أي مشكلة، والألوان الحقيقية لا تأتي من الخارج، بل من داخلنا!"

سيف ابتسم وقال: "مش بس الألوان، حتى الحياة نفسها لازم نلونها بخيالنا وإبداعنا!"