ضفادع سانتا وحفلة العام الجديد"
في يوم من الأيام، في بركة هادئة بعيدة عن الزحمة، كانت مجموعة من الضفادع بتستعد لحفل رأس السنة. الحفل ده كان له طابع خاص، لأنه كان أكبر حفل سنوي في البركة، وكان كل ضفدع بيحضر الحفل مرتديًا زي غريب، زي الحيوانات المختلفة أو حتى الأبطال الخارقين.
لكن في السنة دي، كان في ضفدعة صغيرة اسمها "سندرة" كانت محط أنظار الجميع، مش عشان شكلها بس، لكن عشان كانت دايمًا مبتكرة في اختياراتها. وكانت قررت هذا العام إنها تلبس زي سانتا كلوز، زي شخصية مشهورة جدًا، عشان تبهر الجميع.
لكن "سندرة" كانت قلقانة جدًا، لأنها ما كانتش متأكدة إذا كانت الضفادع هتحب الهدية أو لا. قالت لنفسها: "أنا عايزة ألبس زي سانتا عشان أفرح الكل، بس مش عارفة إذا كان هيكون مناسب ولا لأ."
وبدأت "سندرة" في تحضير ملابسها. جابت قطعة من القماش الأحمر اللي كانت ملونة زي لون الهدايا، وعملت قبعة حمراء كبيرة، زي اللي كان بيلبسها سانتا كلوز. كمان، جابت شريطًا أبيض من الزهور اللي جمعتها من البركة، علشان تزينه زي لحية سانتا.
وفي يوم الحفل، الضفادع كلها تجمعت في ساحة البركة، وابتدوا يلبسوا زيهم التنكري، وكان في ضفدع لابس زي أسد، وواحد تاني لابس زي فرس البحر، وفي ضفدع تاني لابس زي طائر. لكن كلهم لما شافوا "سندرة" وهي لابسة زي سانتا، وقفوا في دهشة وقالوا: "إيه الجمال ده؟"
ابتسمت "سندرة" وقالت: "أنا جبت لكم الهدايا! ودي هديتي ليكم بمناسبة السنة الجديدة!"، وبدأت تقدم هدايا صغيرة لكل ضفدع من ضفادع البركة، زي قطع من الزهور الجميلة وأوراق شجر لامعة. كانت الهدايا بسيطة، لكن كانت مليانة حب وسعادة.
وفي وسط الحفل، بدأوا يرقصوا ويغنوا، والكل كان سعيد جدًا بالجو الحلو اللي عملته "سندرة" بلبسها المميز وهداياها الصغيرة. ومن يومها، بقيت "سندرة" مشهورة في البركة مش بس بجمال لبسها، لكن كمان بقلبها الكبير اللي بيحب يساعد الجميع.
الحكمة: "الحاجة المميزة مش في اللبس أو الشكل، لكن في النية الطيبة والابتسامة الصادقة."