t

super baby

مغامرة بندق في مدينه السكر

 













في يوم من الأيام، كانت بندق، البنت الصغيرة اللي عندها خيال واسع، ماشية في غابة جنب قريتها. بندق كانت بتحب تمشي لوحدها في الغابة عشان دايمًا تكتشف أ

اماكن جديدة وحاجات غريبة. وفي يوم من الأيام، وهي ماشية، لقيت قدامها بوابة قديمة معمولة من حلوى! كانت البوابة ملونة كده بالألوان الزاهية زي السكر والشكولاتة، وكان مكتوب عليها لافتة: "مدينة السكر - حيث يتحقق كل حلم حلو."

بندق اتفاجئت جدًا، البوابة دي مكنتش موجودة قبل كده. مكنتش قادرة تقاوم فضولها، فدخلت من خلالها. أول ما دخلت، حسّت إنها انتقلت لمكان تاني. كان المكان كله مغطى بسكريات وحلويات، الأشجار كانت معمولة من عصيان الحلوى الملونة، وكل الورق كان من قطنة السكر.

مشت بندق شوية لحد ما قابلت مجموعة من الكائنات الصغيرة اللي شكلها زي العصافير، لكن بدل ما يكون عندهم ريش، كان عندهم حلوى ملونة. قالت واحدة منهم: "أهلاً بيكِ! إنتِ جديدة في مدينة السكر صح؟"

ردت بندق وقالت: "أيوه! بس المكان ده عجيب! ده حلم؟"

قالت الكائنة الصغيرة: "لا، ده مش حلم، ده مكان ممكن فيه كل حاجة تحصل، بشرط تكون رغباتك صافية."

وإزاي ما قالتش الكائنة الصغيرة ده، لاحظت بندق إن المدينة بدأت تتحرك. الشوارع كانت مليانة سكر وشيكولاتة بتتحرك زي الأرصفة المتحركة، والبيوت بتتغير كل ما تمشي جنبها. قالت بندق بدهشة: "ممكن المدينة دي تكون عايشة؟"

ردت الكائنة الصغيرة وقالت: "أيوه، المدينة هي اللي بتحقق الأمنيات، بس لازم تكون الأمنيات صافية من القلب."

وبعد ما مشيت شوية، وصلت بندق لقاعه كبيرة جدًا، قدامها كان واقف ملك السكر، اللي كان شكله زي قنديل كبير بيلمع بألوان متحركة. قال الملك وهو مبتسم: "أهلاً بيكي يا بندق في مدينة السكر! عندنا ليكي تحدي."

سألت بندق بحماس: "التحدي ده إيه؟"

قال الملك: "في المدينة دي، كل حاجة ممكنة، لكن في سر كبير: في قلب المدينة في شجرة ضخمة جدًا، كل اللي يلمسها يحقق أمنية واحدة. لكن لو كانت الأمنية أنانية، هتتحول لكابوس."

فكرت بندق شوية. قررت تدور على الشجرة وتحقق أمنية صغيرة جدًا: "نفسي أعيش في مكان مليان سعادة وراحة."

وأثناء ما هي ماشية، قابلت شخصيات غريبة جدًا: حيوانات حلوة وسكريات طايرة. كل واحد كان بيحاول يساعدها لحد ما توصل للشجرة. وأخيرًا، وصلت بندق لقلب المدينة، وكانت الشجرة الكبيرة قدامها. لمست الشجرة بحذر وقالت: "نفسي أعيش في عالم مليان سعادة."

فجأة، الشجرة بدأت تتوهج والأرض تحت رجليها اهتزت، وظهرت قدامها مدينة جميلة جدًا، مليانة ناس مبسوطين. فهمت بندق إنها حققت أمنيتها، لكن أهم حاجة إنها تكون الأمنية جت من قلب نقي.

رجعت بندق لقريتها بعد المغامرة الغريبة دي، لكن ما قالتش لحد على اللي حصل. كانت عارفة في قلبها إن فيه مكان في العالم ممكن أي حد يحقق أمنياته فيه، بس لازم تكون نابعة من القلب.

أضف تعليق... send
comment url

مقالات قد تهمك