الدجاجه فطوم
في مزرعة صغيرة، كانت فيه فرخة اسمها فطوم، وكانت دايمًا لابسة ملابس كاجوال جديدة وعصرية. كانت فرحة جدًا بالملابس دي، ودايمًا تختار ملابس متناسقة مع شنطتها، وأحيانًا تلبس نظارات شمسية برضه! فطوم كانت مش بس لابسة كده عشان تحس بالراحة، لكن لأنها كانت عايزة تكون مميزة، عشان الكل في المزرعة يلاحظها.
في يوم من الأيام، فطوم قررت تروح السوق وتشتري شوية ملابس جديدة. لما رجعت، كل الحيوانات في المزرعة اتجمعوا حواليها، وكانت أول حاجة قالها "مشمش" البط، وهو بيضحك بصوت عالي: "إيه ده؟ فرخة لابسة كده؟ عايزة تطلعي على برنامج أزياء ولا إيه؟"
فطوم ابتسمت وقالت بثقة: "الملابس مش مهمة قد ما المهم هو الشعور بالثقة في النفس."
لكن مشمشي ما سكتش، وقال: "يلا بقى، إنتِ فرخة مش موديل، ما تدوري على شوية علف أحسن."
ضحكوا كلهم، وحيوانات تانية زي "طاطا" البقرة كانت بتضحك على فطوم كمان. "إنتِ لو لابسة كده في المزرعة، أكيد هتتخلي باقي الحيوانات مش عارفين يلاقوا مكان يجلسوا فيه!"
فطوم ما اهتمتش بكلامهم، وقالت في نفسها: "مش مهم لو هما بيستهزئوا بيا، أنا عندي ثقة في نفسي وهكمل زي ما أنا."
لكن الموضوع ما وقفش عند كده، بعد كام يوم، المزرعة كان فيها شغل كبير، وكانت الحيوانات كلها بتجمع في الحظيرة الجديدة علشان ينظفوها. فطوم كانت لابسة زيها العادي، فستان كاجوال وحذاء رياضي، وفيه ناس كتير كانوا بيضحكوا تاني. "فرخة لابسة كده وجايه تشتغل؟ لو كنتِ لابسة شوية علف، كان الموضوع أسهل."
لكن فطوم مشيت بثقة، وقررت تشتغل زي أي حيوان تاني، وبالفعل، بدأت تجري وتشتغل بسرعة، وبتساعد في تنظيف الحظيرة أسرع من كل الحيوانات. لدرجة إن بعد شوية، الحيوانات كلها لفتت نظرها وقالت: "والله فطوم دي عندها سرعة مش معقولة! ملابسها مش هي اللي بتخليها تشتغل، ده عملها هو اللي بيوضح قيمتها."
وفجأة، الكل بدأ يقتنع إن مش شكلها هو اللي بيحدد قدرتها، لكن شغلها وتعبها هو اللي بيوصلها لنتائج. حتى مشمشي قال: "والله، إحنا كنا بنضحك عليكِ، بس دلوقتي فهمنا إن الشكل مش هو اللي بيهم."
فطوم ابتسمت وقالت: "يا جماعة، السخرية مش هتوصلنا لشيء، المهم هو إزاي نشتغل ونتطور."
الحكمة: "السخرية مش هتخليك أفضل، لكن الشغل الجاد والإصرار هو اللي بيظهر قيمتك الحقيقية."