قصه البطه الحصان
قصّة "البطة اللي افتكرت نفسها حصان"
في يوم من الأيام، في قرية صغيرة على ضفاف النيل، كانت تعيش بطة صغيرة اسمها "بطوطة". بطوطة كانت بطّة شقيّة جدًا، بتعرف تلعب وتضحك، بس كان عندها مشكلة واحدة: كانت دايمًا عايزة تبقى حاجة تانية غير بطّة.
وفي يوم وهي ماشية على ضفة الترعة، شافت مجموعة من الأحصنة بيجروا ويلعبوا. قعدت بطوطة تبص عليهم وهي مندهشة وقالت لنفسها:
"واو! الحصنة شكلهم شيك قوي، وبيجروا بسرعة جدًا! أنا عايزة أبقى زيهم!"
بطوطة من اللحظة دي قررت إنها تبقى حصان. فقامت واخدة شوية طين من جنب الترعة، وبدأت تحط الطين على جسمها عشان تغيّر لونها، وحطّت شوية قش على رأسها وقالت:
"أنا كده بقيت حصان! هاهو، بصوا عليّ!"
وقفت بطوطة وسط الحصنة، وبدأت تحاول تقلّدهم. الحصان الكبير اللي اسمه "برق" بص عليها وقال:
"إيه اللي بتعمليه ده يا بطوطة؟"
قالت له بفخر: "أنا بقيت حصان زيكم! بص على الطين ده! وبص على القش اللي حاطّاه، أنا شبهكم بالظبط!"
برق ضحك وقال:
"بس يا بطوطة، انتِ لسه بطة! بصي على رجلك الصغيرة وذيلك المسطّح! الأحسن تعيشي بطّة فخورة بدل ما تحاولي تبقي حاجة مش انتِ."
بس بطوطة مصممة. حاولت تجري زي الأحصنة، لكن طبعًا وقعت في الطين، وكل الطين اللي عليها نزل، وفضلت تغطّس في الماء عشان تنظّف نفسها.
وهي خارجة من الترعة، سمعت صوت أوزة عجوزة بتقول:
"عارفة يا بطوطة، الحكمة في الدنيا مش إننا نبقى حاجة غير اللي إحنا عليها، الحكمة إننا نحب نفسنا ونكون أحسن نسخة من نفسنا. انتِ بطّة، وده معناه إنك بتعرفي تسبحي وتطيري شوية وتعيشي حياة جميلة. الأحصنة ليها حياتها، وانتي ليكي حياتك."
بطوطة فهمت الحكمة، ورجعت لحياتها كبطّة فخورة بنفسها. ومن يومها وهي مش بتحاول تبقى أي حاجة غير بطّة... وأصبحت البطة الأسعد في القرية!
الحكمة: "حب نفسك زي ما انت، لأنك فريد وعندك مميزاتك اللي محدش غيرك عنده."