التمساح والخروف المغامر
التمساح والخروف المغامر
كان يا ما كان في قديم الزمان، ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام، كان فيه تمساح عايش في نهر النيل. التمساح ده كان شكله مرعب، بس الحقيقة كان أطيب من الطيبة نفسها، لكن كان عنده مشكلة صغيرة... كان بيحب يتظاهر إنه شرير عشان الحيوانات التانية تخاف منه وما تقربش.
وفي يوم من الأيام، كان فيه خروف صغير، اسمه "فلفول"، مغامر وشقي، ومش بيحب يسمع الكلام. أمه كانت دايمًا توصيه:
- "يا فلفول، خليك بعيد عن النهر! فيه تمساح هناك ممكن يبلعك في لقمة!"
لكن فلفول كان بيضحك ويقول: - "ما تقلقيش يا أمي، أنا أسرع منه!"
قرر فلفول يثبت شجاعته، وراح للنهر عشان يتحدى التمساح. لما وصل، شاف التمساح نايم على الشط، فقال بصوت عالي:
- "يا تمساح! قوم وريني نفسك! أنا مش خايف منك!"
التمساح فتح عينه وبص لفلفول، وقال بصوت عميق:
- "إنت متأكد إنك عايز تشوفني؟"
فلفول، رغم إنه بدأ يخاف شوية، قال بشجاعة زائفة: - "أيوة، وريني! أنا أقوى منك!"
التمساح ضحك وقال:
- "طب تعال شوية قرب!"
فلفول قرب بحذر، لغاية ما التمساح قاله: - "أنا مش هآكلك، يا بني آدم! أنا أصلاً نباتي."
فلفول انفجر ضحك وقال:
- "تمساح نباتي؟ بتهزر؟"
رد التمساح:- "أيوة! بس أنا سايب الإشاعة دي عشان الحيوانات اللي مش عاقلة زيك ما تقربش من النهر وتغرق. الحياة مش لعبة، يا فلفول."
فلفول فهم الحكمة، واعتذر للتمساح ورجع لأمه وقال لها:
- "عندك حق يا أمي. النهر مش مكان للعب، والتمساح طلع أطيب من اللي كنت متخيله."
ومن يومها، بقى فلفول يسمع الكلام، والتمساح بقى صاحبه، ودايمًا يحذره من الأخطار.
الحكمة:
الشكل مش دايمًا بيعبر عن الحقيقة، ومش كل تحدي لازم ندخل فيه، أوقات الحكمة في الاستماع للنصيحة قبل فوات الأوان!